الجزء التّسعون: التّعيير باستخدام نمط توزيع خارجيّ

alexeyyoussef_l285hpyl مايو 24, 2020

0 10 4 دقائق

المثال الثّاني: حساب المعدّلات المضبوطة للعمر باستخدام توزيع خارجي للعمر كمعيار (على سبيل المثال: استخدام التّوزّع العمري لسكّان الولايات المتّحدة عام 1988 كتوزيع عمر معياري).

والآن لنستخدام توزّع سكّان الولايات المتّحدة عام 1988 كتوزيع معياري لكلّ من فلوريدا وألاسكا،

وفيما يلي معدّلات الوفاة النوعية للعمر في ولايتي فلوريدا وألاسكا:

أولاً، سنقوم بحساب المعدّلات المعياريّة في ولاية فلوريدا عن طريق ضرب معدّلات الوفيّات النوعية للعمر في ولاية فلوريدا بحصة الفئة العمريّة من أفراد الجمهرة.

بالنسبة للفئة العمريّة الأولى، الأصغر من 5 سنوات: 0.07 × 284 = 19.88

بالنسبة للفئة العمريّة الثّانية، من 5 إلى 19 سنة: 0.22 × 57 = 12.54

بالنسبة للفئة العمريّة الثّالثة، من 20 إلى 44 سنة: 0.40 × 198 = 79.20

بالنسبة للفئة العمريّة الرّابعة، من 45 إلى 64 سنة: 0.19 × 815 = 154.85

بالنسبة للفئة العمريّة الخامسة، الأكبر من 64 سنة: 0.12 × 4425 = 531.00

المجموع = 797 حالة وفاة لكل 100.000 نسمة

بالتالي، عند استخدام توزّع سكّان الولايات المتحدة عام 1988 كمعيار عادَلَ معدّل الوفيّات المعياري المحسوب في فلوريدا 797 لكل 100000 نسمة من السّكّان.

أمّا الآن دعونا نستخدم توزّع السّكّان المعياري لحساب المعدّل المعياري في ألاسكا عن طريق ضرب المعدّلات النوعية للعمر بحصة الفئة العمريّة من أفراد الجمهرة.

بالنسبة للفئة العمريّة الأولى، الأصغر من 5 سنوات: 0.07 × 274 = 19.18

بالنسبة للفئة العمريّة الثّانية، من 5 إلى 19 سنة: 0.22 × 65 = 14.30

بالنسبة للفئة العمريّة الثّالثة، من 20 إلى 44 سنة: 0.40 × 188 = 75.20

بالنسبة للفئة العمريّة الرّابعة، من 45 إلى 64 سنة: 0.19 × 629 = 119.51

بالنسبة للفئة العمريّة الخامسة، الأكبر من 64 سنة: 0.12 × 4350 = 522.00

المجموع = 750 حالة وفاة لكل 100.000 نسمة

ساوى المعدّل المعياري في ألاسكا باستخدام توزّع سكّان الولايات المتّحدة عام 1988 كمعيار 750 حالة وفاة لكل 100000 نسمة من السّكّان، والمحسوب بضرب كل من المعدّلات النوعية للعمر بحصة الفئة العمريّة من أفراد الجمهرة.

أعطى استخدام توزّع سكّان الولايات المتّحدة عام 1988 كمعيار معدّلات مضبوطة مختلفة عنها عند استخدام توزّع سكان ولاية فلوريدا كمعيار، لكنّ الفرق في النّتائج بين الولايتين كان متشابهاً تقريباً في الحالتين، ونسبة المعدّلات المعياريّة = (SRR) 797/750= 1.06 كانت أقل بكثير من نسبة معدّلات الوفيات الخام البالغة 2.68، وقريبةً جدًا من نسبة المعدّلات المعياريّة الناتجة عن استخدام التّوزّع العمري لولاية فلوريدا.

هذه المعدّلات المضبوطة هي معدّلات وفاة افتراضيّة كانت ستنتج في كلّ ولاية في حال كان لكلّ منها التّوزّع العمري الخاص بسكّان الولايات المتّحدة عام 1988.

من المهم معرفة أنّ المعدّلات المضبوطة هي معدّلات مصطنعة، لأنّها تستند إلى ظروفٍ افتراضيّة، وما ينتُج بمعدّلات التلخيص يعتمد إلى حدٍّ ما على التّوزّع المعتمد كمعيار؛ وبكلّ حال، الأمر الأكثر أهمّيّة هو تأثير ذلك المعيار على نتائج المقارنة بين الجمهرتين.

تستخدم بيانات الصّحّة العامّة الأساسيّة توزيعاً خارجيّاً موحّداً لتسهيل المقارنة بين المجموعات، وذلك نظرًا لعدم القدرة على مقارنة المعدّلات إلّا عندما يكون التّصنيف متماثلاً بينها.

على سبيل المثال: لمقارنة معدّلات الوفيّات بين الولايات الأمريكيّة الخمسين، سيكون أكثر منطقيّةً استخدام سكان الولايات المتّحدة كوزن معياري بدلاً من وزن جمهرة كلّ ولاية مع فلوريدا أو أيّ ولايةٍ أخرى.

يمكن اسقاط هذا الاعتبار على مقارنة ولايتين أيضاً أو تتبع مسارات الوَضْعِ الصحِّيِّ مع الوقت في ولاية واحدة كذلك؛ وخاصّة إذا امتدت لفترة زمنيّة طويلة سببت تغيّراً في التوزّع العمري للسّكّان.

لذلك، من المرجح رؤية مقارنة بين فلوريدا وألاسكا باستخدام سكّان الولايات المتّحدة معياراً (المثال رقم 2) أكثر من استخدام سكّان ولاية واحدة (كفلوريدا) معياراً (المثال رقم 1)؛ وبالمثل، تُحسب معدّلات الوفيّات في جميع دول العالم عادةً باستخدام جمهرة عالميّة معياريّة.

حالياً، يُستخدم التوزّع العمري للسكان المستند إلى تعداد عام 2000 لحساب جميع المقاييس الإحصائيّة في الولايات المتّحدة، بينما قامت منظمة الصّحّة العالميّة بتطوير جمهرة معياريّة بناءً على متوسّط التوزّع العمري للسكّان في العالم.

موجز عن المعدّلات المعيارية

ينتج عن التعيير معدّلات “مضبوطة” غير حقيقية، ولكنها تمكّن من مقارنة جمهرتين أو أكثر بعد إزالة التّأثير المشوّه لعوامل الالتباس مثل العمر.

من المهم مقارنة معدّلات الإصابة بمرض معيّن بين مجموعتين أو أكثر في العديد من قضايا الصّحّة العامّة، ولكن قد تظهر اختلافات في توزيعات الجمهرات تشوه المقارنة، وفي هذه الحالة سترِد المعدّلات المضبوطة أو المعيارية بشكلٍ متكرر.

توفّر المقارنة بين المعدّلات الخام والمعدلات المضبوطة طريقةً لتحديد ما إذا كان العامل المدروس يسبّب التباساً، فإذا ضُبط عاملٌ (مثل العمر) ولوحظ بعدها تغيّرٌ في العلاقة بين العمر والوقوع فهذا يدلُّ على حدوث التباس.

في الرّسم التوضيحي أدناه، نلاحظ أنّ المعدّل الخام لحالات الوفاة في ولاية ووبرن كان 750 لكل 10000 نسمة وهو يمثّل ثلاثة أضعاف حالات الوفاة مقارنةً بالمعدّل الخام لولاية وايمث البالغ 250 لكل 10000 نسمة؛ و

لكن كان المعدّل المضبوط للعمر الخاص بولاية وبرن 383 لكل 10000 نسمة، و376 لكل 10000 نسمة في ولاية وايمث؛ وهذا يُشير إلى أن المقارنة الخام كانت ملتبسة بالعمر.

قد يتساءل البعض “لماذا لا تُقارن المعدّلات النوعية للعمر فحسب؟” الإجابة هي: في بعض الأوقات تكون معدّلات التلخيص غير الملتبسة مفيدة للغاية.

على سبيل المثال: لنفترض أنّك تريد فحص المستجدّات المتعلقة بمعدّلات وفيّات مرضى القلب مع مرور الوقت، بالإضافة إلى البحث في مقارنتها بين الذّكور والإناث من البيض والسّود؛ ف

في هذه الحالة، قد تتوافر لديك معدلات نوعية للعمر والعرق والجنس في نقاط زمنية متعدّدة ضمن جمهرة واحدة،

وسيكون هناك العديد من المعدّلات النوعية لمختلف الفئات ويصبح من المستحيل تتبّع جميع المقارنات وإيجاد أي معنى لما يحدث، كما هو موضّح في الجداول التالية:

ستكون محاولة فهم جميع هذه المعدّلات النوعيّة لمختلف الفئات صعبةً للغاية؛ ومن ناحية أخرى

، إذا حُسبت معدّلات التلخيص المضبوطة للعمر للذّكور والإناث من السّود والبيض في كل عام، فسيمكن تلخيصها برسم بياني يسمح بمعرفة المستجدّات بسرعة، كما هو موضح أدناه.