سلسة الوبائياتمركز الموارد البحثي

الجزء الحادي والتّسعون: نِسب الوقوع المعياريّة

لحساب المعدّلات المعياريّة المضبوطة للعمر، يجب الحصول بدايةً على معدّلات المرض النوعية للعمر الخاصة بكلّ من الجمهرات المقارنة،

ثمّ استخدام توزيعٍ معياريٍّ للفئات العمريّة لحساب معدّل تلخيصٍ افتراضي يحدد معدّل المرض في الجمهرة المدروسة لو كان لها توزيع الفئات العمريّة المعياري؛ و

بعبارة أخرى، استخدام المعدّلات الحقيقيّة النوعيّة للعمر الخاصة بكل مجموعة وتطبيقها على توزيع عمريّ معياريٍّ موحّد.

يصْعُب في بعض الحالات -بل يستحيل أحياناً- الحصول على تقديرات موثوقة للمعدّلات النوعيّة للعمر بالرّغم من معرفة التّوزيع العمري لجمهرة المصابين، خاصّةً إذا شملت الدّراسة جمهراتٍ صغيرةٍ نسبيّاً حيث قد تخضع المعدّلات النوعيّة للعمر لخطأ عشوائي نتيجة صِغر العيّنة المدروسة نسبيّاً.

مثلاً: لنفترض انتشاراً غريباً لمجموعةٍ من الحالات السّرطانيّة، فالسّؤال الّذي يطرح نفسه هو ما إذا كان حدوث السّرطان في هذه المجموعة أعلى منه في بقيّة المجتمعات ضمن الولاية نفسها؟ مع

مراعاة أنّ عدد حالات نوع معين من السّرطان يكون عادةً قليلاً، حتّى في المجموعات الكبيرةٍ نسبيّاً، مما يُنتج معدّلات غير مستقرّة بسبب الخطأ العشوائي، في حين ستكون تلك المعدّلات أكثر استقراراً عند حسابها للجمهرة كاملةً بسبب حجم العينة الكبير.

في هذه الحالة، يمكن استخدام المعدّلات النوعية للعمر الخاصة بالجمهرة كتقديرٍ للمعدّلات المتوقّعة للمجتمعات المدروسة، ثم يُحسب العدد المتوقّع لحالات السّرطان في مجتمع معيّن عبر تطبيق هذه المعدّلات على التوزيع العمري لكل مجموعة، ثم يُقارن العدد المتوقّع للحالات مع عدد الحالات المرصودة.

يُستخدم هذا الأسلوب في كتابة سجلّات السّرطان في الولايات المتحدة، حيث يتم إجراء حسابات منفصلة للرّجال والنّساء نظرًا لأن تواتر أنماط السّرطان يختلف حسب الجنس.

تأمّل المثال التّالي المأخوذ من وزارة الصّحّة العامّة بولاية ماساتشوستس:

نسبة الوقوع المعياريّة = (الحالات المشاهدة / الحالات المتوقعة) 100X

=(144\136.35)×100=106

تقترح هذه النتائج -بعد الضبط للعمر- أنّ وقوع هذا النّوع من السرطان في هذه المدينة كان أعلى بـ6٪ من المتوقع بناءً على متوسّط المعدّلات العمريّة الخاصّة بالولاية.

زوّدت وزارة الصحة العامة بولاية ماساتشوستس التعليق التالي الّذي يوضّح قيود هذا النّوع من البيانات: “…قد يعكس الارتفاع أو النقصان الواضح في وقوع السّرطان التغيّرات في طرق التّشخيص أو الإبلاغ عن الحالات مع الوقت بدلاً من التّغييرات الحقيقيّة في الوقوع، بالإضافة ل

ثلاثة قيود أخرى عند تفسير بيانات وقوع السّرطان في مدن وبلدات ولاية ماساتشوستس: الإبلاغ النّاقص عن الحالات الواقعة في المناطق القريبة من الولايات المجاورة، والسّرطانات التي قد لا يتم تشخيصها في المستشفيات، والحالات المنسوبة إلى مدن/بلدات مغلوطة.”

تعد دقّة هذه التّقديرات من الاعتبارات الهامة أيضاً، ويُعدّ حساب مجال الثّقة 95٪ لـ SIR أفضل طريقة لتقييم ذلك. بالنّسبة لهذا المثال، مجال الثّقة 95٪ هو:

مجال الثّقة 95٪ = 88 إلى 123

سؤال: ما هي القيمة الصفريّة لنسبة الوقوع المعياريّة (SIR)؟

  1. 1
  2. 05
  3. 0
  4. 100

إذا كانت SIR=100 فهذا يشير إلى أنّ وقوع السرطان المتوقّع يساوي الوقوع المُلاحظ.
الجواب الصحيح: d

سجلّات حالات السرطان

أحد التّطبيقات الهامّة لنسبة الوقوع المعياريّة هو مراقبة تواتر السّرطانات وأمراض أخرى، وخاصّةً نتيجة احتمال كون عدد حالات أي نوع من السّرطان صغيرًا في البلدة الواحدة؛ ففي هذه الحالة، تكون فائدة المعدّلات المعيارية أقل لأن المعدّلات النوعية للعمر ستكون عرضة للكثير من الأخطاء العشوائية نتيجة قلّةِ عدد الحالات. تتغلب SIRs على هذه المشكلة باستخدام المعدّلات الخاصة بالولاية ككل -الّتي تعتبر أكثر استقرارًا- من أجل حساب العدد المتوقع لحالات السرطان في المجتمع تِبعاً للتّوزيع العمري فيه.

في الفيديو أدناه يُناقش البروفيسور ريتشارد كلاب، المدير الأول لمكتب تسجل حالات السرطان في ماساتشوستس، الحاجة إلى سجلات من هذا النوع.

سينقلكم الرابط التالي إلى موقع الويب الخاص بمكتب تسجيل حالات السرطان في ماساتشوستس، حيث يمكنكم استكشاف SIRs ومجالات الثقة لأنواع معينة من السرطانات في جميع أنحاء ماساتشوستس.

http://www.mass.gov/eohhs/gov/departments/dph/programs/health-stats/cancer-registry/

نسبُ الوفيّات المعياريّة

يُشار إلى نسبة الوقوع المعيارية بـ نسبة الوفيّات المعياريّة عندما تكون النتيجة المراد دراستها هي معدّل الوفاة.

المساهمون:

ترجمة: زهراء الخيّر

تدقيق: د. هيا محمّد خير

المصدر: Boston University Educational Course

http://sphweb.bumc.bu.edu/otlt/MPH-Modules/EP/EP713_StandardizedRates/EP713_StandardizedRates6.html

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى